تحديات قطاع التعليم في ظل أزمة كورونا

مدير الجلسة : الطالبة مريم ابكر نكور

ضيف الجلسة : المستشار حسين مسار

شرع الاتحاد منذ فترة في تقديم سلسلة من البرامج والأنشطة عن طريق شبكات التواصل وعن بُعد في ظل أزمة تفشي وباء كورونا ، وكان يستضيف في هذه الجلسات نماذج وطنية من المفكرين والسياسيين والباحثين وبعض من المثقفين والطلاب النشطين في الساحة الطلابية ، وجاءت هذه الجلسة باستضافة مستشار رئاسة الجمهورية المكلف بالتعليم / السيد حسين مسار حسين لطرح عليه بعض الأسئلة الخاصة بالتعليم في تشاد وعن التدابير والإجراءات التي اتخذت من قبل الحكومة في مواجهة وباء كورونا ؟ في البدء شكر المستشار الاتحاد على استضافته لتنوير الشباب عبر هذه المنصة بقضايا التعليم في تشاد واثنى على انشتطه التي يقيمها دائما واصفا إياهم بشباب المستقبل .

:وجاء السؤال الأول كالآتي

س1/ سعادة المستشار مامدى التزام المعلمين والطلبة لمواصلة الدراسة وما هي الإجراءات التي طبقت داخل المؤسسات لمنع تفشي المرض من جديد ؟

:الجواب الإجراءات التي اتخذت لمواصلة الدراسة كانت بعد اجتماع ودراسة جادة مع المسؤولين من التعليم واللجنة الصحية ، وجاءت نظراً لتطبيق إجراءات صارمة قامت بها المؤسسات التعليمية لاستقبال الطلاب في قاعات الدراسة ، فنحن نعلم لم تكن لدينا امكانيات كافية الإ اننا لدينا وعي كافي لتطبيق الاجراءات والارشادات الصحية لعدم تفشي المرض . فباعتبارنا كمسؤليين واجهنا بعض الصعوبات في تطبيق هذه الإجراءات في بداية الأمر من قبل الشعب ولكن مع مرور الأيام اتخذت التدابير اللازمة من قبل الدولة ومن ثم تم الالتزام بها. كما أسرد ان الدراسة لم تكن في كل فصول الدراسية بل إنما كانت في الفصول الممتحنة فقط كفصل إتمام مرحلة الأساس وفصل إتمام المرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية وهناك تنسيق تام تم بين إدارات الجامعات وبعض المؤسسات الفارغة مما يسمح لهم في استقلال فراغها وتوزيع الطلاب فيها تطبيقاً للتدابير المتخذة في حفظ المسافة الاجتماعية ووضع كل 25 طالب في فصل واحد وهذا ايضا يخفف ويساعد في سير العملية التعليمية

س2 / ما هو تقييمكم لهذه الخطة التي وضعت للدراسة عن بعد من قبل المؤسسات التعليمية ، وهل هناك خطة ناجحة تم وضعها لذلك ؟

:الجواب هناك اجتماع قمنا به مع المسؤولين بخصوص هذا الجانب فتم الاتفاق على مواصلة الدراسة مع الأخذ بالتدابير إضافة إلى الدراسة عن بعد في حال فشلت الخطة الاولى سواء عبر بث الدروس في التلفزيون أو إنشاء مجموعات إلكترونية لمداولة المحاضرات وتم ذلك بنجاح

س3 / لا توجد وسائل مساعدة لتلقي التعليم كالانترنت وهناك انقطاع دائم للكهرباء وخاصة في هذا الوضع مع تهديد المرض بتوقف سير العملية التعليمية في اي لحظة؟

:الجواب في البداية كانت هناك مشكلة في الكهرباء ولكن بقرار من رئيس الجمهورية تم اعفاء عن رسوم الكهرباء لمدة 3 شهور ، ونحن بدورنا قمنا بمخاطبة شركات الاتصال وقاموا بتخفيض الرسوم الاشتراكية والآن لا توجد مشكلة في ذلك .

س4/هل هناك خطط بديلة لا سمح الله في حال عاد المرض من جديد ؟

:الجواب بالتأكيد نحن كدولة عندما نضع خطة فلابد من هناك بدائل وخطة لكل عمل نقوم به ، فالخطة الأولى هي مواصلة الدراسة مع اتخاذ التدابير حتى شهر سبتمبر ، وفي حال انتكاسة المرض نرجع للخطة الثانية وهي الدراسة عن بعد كما أسلفت قبل قليل

س5/وهناك سؤال اخير مهم جدا تطرقت له الأستاذة مريم نكور وهو عدم اعتراف تركيا لبعض الجامعات التشادية وجاء السؤال كالآتي  هناك الكثير من الطلاب خريجي جامعة الملك فيصل وخريجي جامعة آدم بركة وبعض المعاهد لم يتم قبولهم في الجامعات التركية بسبب غياب أسماء هذه الجامعات في السيستم التركي ، اي بمعنى أدق عدم الاعتراف بهذه الجامعات ؟ فكيف يعقل هذا سعادة المستشار وجامعة الملك فيصل وآدم بركة من أكبر الجامعات في تشاد ؟

:الجواب ان عدم اعترافات تركيا بهذه الجامعات هو فقط شأن داخلي خاص يخص النظام التركي فقط وليس في كل الدول ، ونحن لدينا علم مسبق بهذه المسألة ووصلتنا رسائل وخطابات وان شاء الله في القريب العاجل سالتقي بالوزير للتشاور في كيفية هذه المشكلة ، وبعدها سنقوم بتفعيل الاتفاقات المبرمة ومخاطبة وزارة التعليم العالي التركية عن طريق سفارتنا وخاصة في ما يتعلق بالمشاكل التعليمية التي يعاني منها الشباب .

واخير قام المستشار بتوجيه بعض الوصايا والارشادات للطلاب وحثهم على الصبر والتحمل وانتهى اللقاء في مدة قاربة ساعة كاملة وكان ذلك يوم الاثنين 29 من شهر يونيو 2020م

إعداد: البشير النور صالح

Pour marque-pages : Permaliens.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *